12.11.07

خواطر شتائية




قصص قصيرة : منذر ابو حلتم

تساؤل

ترى ؟ .. لماذا ننظر إلى الافق البعيد بكل هذا الحزن حين ينثر الشتاء لآلئ المطر على صباحاتنا وأماسينا ؟‏
هل لأن الشتاء مرتبط دائماً بالذكريات ؟‏
ام ان البرد يزيد من شعورنا بالحاجة إلى الدفء ؟ دفء القلب والروح ‏‎…‎‏ فتتسلل اطياف احبائنا إلى سطح ارواحنا عندما يباغتنا المطر ‏‏..!‏
***

صدفة ؟

هل كان صدفة ؟ ان يكون لقاءنا الاخير في موسم المطر ؟‏
هل كان صدفة ان ترتسم صورتك الاخيرة في ذاكرتي .. والمطر يحيط بشعرك الاسود الثائر في وجه الريح ؟‏
ها انذا كلما هبت عواصف الشتاء اعيد ترتيب المشهد الاخير : وجهك .. والمطر .. ويد تلوح بمنديل ابيض كالثلج
ومسافة تزداد بعداً يوماً بعد يوم بعد يوم ‏‎…‎

ثلج الفقراء

الاغنياء يحبون الثلج كثيراً ، فهو يتيح لهم فرصة التزلج واللهو والمرح .. وينيح لهم اكل الكستناء وهم يجلسون امام المدافئ الدافئة ..‏
ولكن لماذا يحب الفقراء تساقط الثلج ؟‏
الفقراء يحزنزن اذا جاء الثلج لكنهم يحبونه ايضا ..!‏
ربما لأنه يعيد الدنيا صفحة بيضاء جاهزة لكتابة اسطر جديدة .. حتى لو ذابت هذه الاسطر مع اول شعاع دافئ من شمس النهار ..!!‏


نافذة للروح

ها انذا اتسمر امام نافذتي المفتوحة .. فيتسلل المطر إلى وجهي وصدري .. وتعبث الريح بملامحي
ها انذا امد يدي للريح مصافحاً ذكرياتي الماضية
المطر والريح وانت
وليل قادم لا ادري كيف سيمضي ..!‏
الريح تدور في الشارع بجنون ثم تقفز إلى وجهي مثل قطة مشاكسة ، اغلق النافذة ببطء .. وأشرع روحي لقدوم المساء ..!‏